حــــرقـــت قــــلــمـــي
يداك ثابتتان لم تهش عن وجهك شظايا الموت !
وقميصك المضجر بالبياض كزهرة نائمة قبل أن يمتص النحل رحيقها
ثم يتركها ذابلة لا طعم لا لون ولا كرامة لميت . فهل كان لك كرامة وأنت حى ؟!
يقولون أن الموت خلاص فهل ارتاح قلبك ..
وهل ارتاحت ساقيك المتعبتين من طوابير الإهانات فى كل شارع وعلى كل رصيف
هل تذكرت عين إمرأتك وتبسم وليدك وأباك الذى سبقك حين لفحتك نار الطلقة
هل شعرت أنك إنسان فقط لحظة موتك ؟!
الهواء الذى كان يملأ رئتيك هل تشتاقه الآن ؟
أليس خفقان قلبك كان محفزه الوحيد هذا الهواء !
لم تشغل حيزا يوما ما فلا فراغ لتحتله إلا الأقبية والسجون
وإشارات الحزن وشوارع الأحزان ودروب السفر ، كلما حاولت الإنعتاق
منها زادوك رهقالكن أين وجهك ؟!
ألا تحدثنى عنك وعن حكايتك ؟
توقف قليلا .....
سأعيد كتابة قصة موتى عليكم من جديد لعلكم تستيقظوا
وتكونوا مثلى رجالاً أعذرونى فأنا لا أراكم لفرط هزالكم ...
قد أوهنكم الرقص وأعيتكم طوابير الخبز وصدق إبليس فيكم ظنه وإنه لممتن لكم
أما أنا فقد تبسمت وحدى ، فما من يوم إلا ولى فيه شأن مع الدنيا ..
كنا ألفا وانهمر الرصاص من كل جانب ، وسقط الشهداء تباعا ...
لا لم أكن بينهم هذا اليوم ظننت أنى مت برصاصات تصيب القلوب
والأكباد ونفقأ العيون وتثقب الأرواح ...
لا تتعجلوا موتى فحكايتى كلها غريبة ...؟؟
نحن لا نتنفس أوكسجين بل نتنفس قلوب ونشرب أرواح
ونجوع للحزن بقدر ما تحنون أنتم للفرح
أى طريق سلكنا كنا نفتش عن الموت فيه ونرجو وجه الله بدمائنا
هذه الطفلة التى سال على قميصى دم بكارتها
وأنا أعدو بها قبل أن تموت نزفا قتلتنى قبل الرصاصة
تماما مثلما قتلنى من حولى وأنا أقرأ آيات الأنفال وبراءة
" قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخذهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين "
فلا أرى إلا ظهور وأقفية و نظرات غريبة تتهمنى بالجنون ...!!
لا زلت أعدو بالطفلة وأذكر نظرات أبيها وكأنه يقول عبر دموعه دعها تموت !!
هكذا ماتت أحلامنا وقضايانا وهكذا دفناها ...
كل شرف لنا مغتصب كانت أعيننا تتمنى دفنه لا نجدته وإعزازهـ ...
قبل الرصاصة بثوان ذكرتك يا حبيبتى ووجهك المتوضأ وأكف الضراعة تبكى ...
يا ربى هو عمرى فإن انتهى شهيدا فلا تطل بقائى
وهممت بتقبيل الهواء حتى يلثم ثغرك فإذا وجهى بلا معالم ...!!!
تحياتي لــكـــم....
^^^^^
منقول
يداك ثابتتان لم تهش عن وجهك شظايا الموت !
وقميصك المضجر بالبياض كزهرة نائمة قبل أن يمتص النحل رحيقها
ثم يتركها ذابلة لا طعم لا لون ولا كرامة لميت . فهل كان لك كرامة وأنت حى ؟!
يقولون أن الموت خلاص فهل ارتاح قلبك ..
وهل ارتاحت ساقيك المتعبتين من طوابير الإهانات فى كل شارع وعلى كل رصيف
هل تذكرت عين إمرأتك وتبسم وليدك وأباك الذى سبقك حين لفحتك نار الطلقة
هل شعرت أنك إنسان فقط لحظة موتك ؟!
الهواء الذى كان يملأ رئتيك هل تشتاقه الآن ؟
أليس خفقان قلبك كان محفزه الوحيد هذا الهواء !
لم تشغل حيزا يوما ما فلا فراغ لتحتله إلا الأقبية والسجون
وإشارات الحزن وشوارع الأحزان ودروب السفر ، كلما حاولت الإنعتاق
منها زادوك رهقالكن أين وجهك ؟!
ألا تحدثنى عنك وعن حكايتك ؟
توقف قليلا .....
سأعيد كتابة قصة موتى عليكم من جديد لعلكم تستيقظوا
وتكونوا مثلى رجالاً أعذرونى فأنا لا أراكم لفرط هزالكم ...
قد أوهنكم الرقص وأعيتكم طوابير الخبز وصدق إبليس فيكم ظنه وإنه لممتن لكم
أما أنا فقد تبسمت وحدى ، فما من يوم إلا ولى فيه شأن مع الدنيا ..
كنا ألفا وانهمر الرصاص من كل جانب ، وسقط الشهداء تباعا ...
لا لم أكن بينهم هذا اليوم ظننت أنى مت برصاصات تصيب القلوب
والأكباد ونفقأ العيون وتثقب الأرواح ...
لا تتعجلوا موتى فحكايتى كلها غريبة ...؟؟
نحن لا نتنفس أوكسجين بل نتنفس قلوب ونشرب أرواح
ونجوع للحزن بقدر ما تحنون أنتم للفرح
أى طريق سلكنا كنا نفتش عن الموت فيه ونرجو وجه الله بدمائنا
هذه الطفلة التى سال على قميصى دم بكارتها
وأنا أعدو بها قبل أن تموت نزفا قتلتنى قبل الرصاصة
تماما مثلما قتلنى من حولى وأنا أقرأ آيات الأنفال وبراءة
" قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخذهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين "
فلا أرى إلا ظهور وأقفية و نظرات غريبة تتهمنى بالجنون ...!!
لا زلت أعدو بالطفلة وأذكر نظرات أبيها وكأنه يقول عبر دموعه دعها تموت !!
هكذا ماتت أحلامنا وقضايانا وهكذا دفناها ...
كل شرف لنا مغتصب كانت أعيننا تتمنى دفنه لا نجدته وإعزازهـ ...
قبل الرصاصة بثوان ذكرتك يا حبيبتى ووجهك المتوضأ وأكف الضراعة تبكى ...
يا ربى هو عمرى فإن انتهى شهيدا فلا تطل بقائى
وهممت بتقبيل الهواء حتى يلثم ثغرك فإذا وجهى بلا معالم ...!!!
تحياتي لــكـــم....
^^^^^
منقول